المصادفة

[b]المصادفة ..!!
المصادفة.......
هى مصطلح
ابتكره الانسان ليبرر امورا
اكبر من ادراكه ولم يجد لها تفسيرا
او ما يبررها من المنطق.
كم هو مغرور هذا الانسان
يخضع كل شئ لعقله
فى حين ان بعض الاشياء تستحق
ان يخضع لها عقله.
لا وجود للمصادفة فى حياة الانسان
كل شئ محسوب بدقة
ومعلوم وله حكمة
قد تخفى عنه حتى حين
او تخفى عنه للأبد
قد تخفى عن البعض
وقد يدركها البعض
ولكن.فى نهاية المطاف
هنالك حكمة ما من وراء كل هذا.

عندما تسير منفردا
فى طريق يخلو من المارة تقريبا
ثم تفاجئ بمن ينادى اسمك
فتلتفت فأذا بأمرأة فى شرفة منزلها تنادى
واثناء تساؤلك وانت فى تعجبك
تدرك متاخرا انها تنادى عـ صغيرها الذى يلعب فى الشارع
والذى يحمل نفس اسمك
ترى هل هى مصادفة ان يحمل كلاكما
ذات الاسم رغم الفارق العمرى.
ام هى المصادفة ان تمر من هذا الطريق بالذات
فى هذا التوقيت بالذات
ويتواجد الصغير فى نفس التوقيت
وتنادى عليه امه فى نفس لحظة مرورك.
اهى مصادفة.!
*******
من كان يتخيل ان مصير العالم
مرتبط بهذا الطفل الفقير
الذى نشأ فى النمسا
وتربى وشب فى المانيا.

ترى لماذا كان عـ سندريلا
ان ترحل فى الثانية عشر تماما.


يشير اليك صديقك بأن تزيح فضلات احد الطيور
التى سقطت عـ كتفك توا ولم تشعر بها.
كلك حنقك وسخط
تحاول ازالة الاوساخ وانت تتساءل
لماذا انا.؟مع ان البقية بجوارى..

التشنج هو ما يجعلك تغرق
هذا التخبط والذعر والرعب
الذى يجتاحك
هو ما يصيب محيطك بالخلل والتخلخل
لماذا تقاوم.؟
اهدئ.
استرخى.
ليست الشجاعة دوما فى ان تقاوم
فاوقات كثيرة يكون ما ترفضه
وتقاومه بشده
هو طريقك الامثل
والصواب
فقط.انت لا تعلم..
لا تدرى.
استرخى...................
هل تعرف قصة الجاثوم.؟
هذا الشئ الرهيب الذى
يجثم عـ صدرك
مطبقا عـ انفاسك
وانت نائم.وكلما قاومته
كلما ذادت قوته
واشتد اطباقه عـ انفاسك.
وكلما استرخيت
كلما ذاب وتلاشى.
استرخى .......خذ نفسا عميقا...
لا يتوجب عليك ان تفهم.
ولكن عليك ان تتفهم.
عندما كنا صغارا كان كل شئ سهل و بسيط و واضح المعالم

فالاشياء اما ابيض او اسود

فلم نعرف ابدا تلك المنطقة الرمادية التى تتخفى وراء المصادفة ! او القدر

فكلاهما فى رايي وجهان لعملة واحدة !

هذة المصادفة التى تقف فى طريق البشر و تهددنا جمعيا
ذكرتنى بذلك الشاب الجميل الذى كان فى طريقة الى فتاته لياخذها من يدها فتطيعه فى خجل
ليذهبا فى طريقهما لعقد قرانهما و السفر لقضاء شهر العسل
ذلك الشاب الذى كان يتحرك بكل الفرحة و السعاده و النشوة
و هو لا يصدق ان حلمه الجميل سيتحقق
و اثناء عبوره الشارع
صدمته عربه حولته الى كتله من العظام المعجونه بالدم !
و نقلوه الى المستشفى و مات !

و ننظر فى هذة اللحظة و نرى فى حدود عقلنا انم هذة المصادفة التى جعلته يمر فى هذة اللحظة
التى يمر فيها سائق متهور
لينتهى كل شئ حياته و عمره و لحظات سعادته المنتشية !

و يصل الخبر الى فتاته فتنهار و تصرخ و تلطم خدودها و تلعن كل شئ

بدءا من مصادفة لقائهم الغير منتظر فى احد محلات الكتب و حتى القدر الذى
حرمها منه فى ليلة العمر !

و تمر الايام و تعالج الفتاةو فى احد المصحات
و تلتقى بذلك الطبيب الشاب الذى يرى فيها كل
شئ و يرى انها فتاة احلامه
و بدا مشاعرها تتحول و تبدا فى التصالح مع ما حولها
و مع نفسها
و بعد سنوات كانت تسير فى نفس الشارع الذى صدم فيه حبيبها و مات و فى لحظة شرود تدفعها يد صغيرة تنبهها
ان هناك سيارة قادمة
و عندها تنتبه لابنها و تنتبه لطريقها و تكمله !
::::::::::::::::::::::::::::::::
بعضنا يختار الاقتناع كأسلوب وحيد.
والبعض.
يدرك قيمة الاستيعاب..
وانت تسقط ارضا
مدرجا بدمائك
لم تكن تعلم ان تلك الرصاصة التى اخترقت صدرك قد صنعت فى
احد مصانع اوروبا الشرقية
وتم بيعها لرجل اعمال كبير
فى استراليا
الذى بدوره صدرها الى موطنك
حيث اشتراها رجل اعمال اخر
ووزعها على مجموعة من التجار
احد التجار كان باع بعض الذخيرة
لأبن عمك وبينهم الرصاصة.
ابن عمك كان ينظف سلاحه
ونسى ان السلاح محشو
وان الرصاصة فى الفوهة
اتراه نسى مصادفة.!؟
زفاف ابنك غدا.
كنت هنا لتدعوه .
هل كان التوقيت مصادفة.
توقيت الفرح.
ام توقيت قدومك.
ربما المصادفة فى ان فوهة
البندقية كانت بأتجاهك
وليس فى اى اتجاه اخر.
لجزء من الثانية برق وميض
من الفوهة
وشعرت بشئ ما
يضرب صدرك فى عنف
انه القلب
تعرف هذا وتشعر به
تتحرك الاشياء ببطئ شديد
لا تشعر بشئ
عيناك تحمل نظرة زجاجية
خاوية..خاوية من كل شئ.واى شئ...
وتهوى.تهوى.تهوى...
[/b][i][u][center]